استذكار: التأسيس الشرير

كاظم الحجّاج

 في العصور الوسطى المتوحشة؛ ابتكر صناعيو أوربا ذلك البارود القاتل، الجبان؛ لأنّه سلاح غادر وغير رجولي؛ كونه يقتل غدراً ومن بعيد: ليس مثل السيف.

كما ابتكرت أوربا نفسها السفن البخاريّة الأسرع كثيراً من الشراعيّة.

ومن هنا ابتدأ الغزو الاستعماريّ الأوّل للأمم البعيدة والآمنة. التي ما كان يصلها غرباء متوحشون قتلة؛ بل محض تجار مسالمين يتبادلون سلعهم.

ووقتها ما كان الأقوام البعيدون الآمنون؛ يملكون أكثر من أدوات الصيد: الرمح والسهم والعصي والسكاكين؛ لأجل ذبح حيوانات الصيد؛ فلا يملكون أدوات قتال؛ بل ما كانوا يحسبون حساباً لإنسان (عدو)!

ومن هنا تمكن القتلة الهمج الأوربيون من التفوق الدموي.

ومن هنا ابتدأ الاستعمار البشع.

مواضيع ذات صلة

رغم الطرد.. العراق يعود من الكويت بنقطة ثمينة

“لا تعجّلوا بموتنا”.. أهالي الهارثة يخرجون بتظاهرة مع أطفالهم: الوعود لم تتحقق منذ ٦ أشهر

الخاسرون في التحولات العراقية

العيداني يبارك لأسود الرافدين: جذع النخلة كان شاهداً على روحكم القتالية

مدير الموانئ يرد على ربطه بنور زهير وسحب صلاحياته ويكشف عن راتبه وأملاكه

(استرجاع): الشيوعيون والشيعة في كلية الشريعة