سند وهديل.. اتهامات متبادلة تتحول إلى حرب “التهديد والوعيد”

تصاعدت حدة التوتر بين النائب في البرلمان مصطفى سند، والإعلامية البصرية هديل المولى، على خلفية اتهامات متبادلة، طالت جوانب مهنية وشخصية، وأثارت تفاعلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.

البداية جاءت عندما نشر سند على حساباته الرسمية منشورات تتضمن اتهامات مباشرة للمولى، مديرة قناة “البصرة 365”، تضمنت اتهامها بقيادة شبكة إعلامية “مشبوهة” تتلقى تمويلًا مزدوجًا وتقوم بأنشطة غير قانونية، على حد تعبيره.

في المقابل، ردّت المولى بتصريحات وصفت بالقوية، طالبت فيها النائب بالكشف عن اسمها الكامل بدلًا من التلميحات، وقالت: “راح أخليك درس”، معتبرة أن ما صدر منه تحريض مباشر يستهدفها شخصيًا ومهنيًا.

وقد انقسم الرأي العام حيال القضية، إذ عبّرت منظمات تعنى بحرية الصحافة عن قلقها من استخدام الأدوات القانونية في التضييق على الصحفيين، في حين اعتبر مؤيدو سند أن من حقه اللجوء إلى القضاء للدفاع عن سمعته.

وتسلّط القضية الضوء على التوتر القائم في العلاقة بين بعض القوى السياسية والإعلام المستقل، وسط مخاوف متنامية من تأثير هذه المواجهات على حرية التعبير، خصوصًا في محافظة البصرة، التي تشهد نشاطًا إعلاميًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.