
أصدر صحفيو البصرة، اليوم الجمعة، بياناً غاضباً استنكروا فيه ما تعرض له كادر وكالة “مرفأ” من تهديدات جراء نشر “وثيقة الملايين”، التي أثارت غضب الشارع البصري.
أدناه نص البيان:
يدين صحفيو البصرة، وبأشد عبارات الإدانة والاستياء، رفضهم القاطع لكل أشكال التضييق والترهيب التي تُمارَس ضد الأسرة الصحفية في المحافظة، والتي بلغت ذروتها بتهديد صريح بالتصفية الجسدية والقتل لكادر وكالة (مرفأ) على خلفية نشر وثيقة رسمية تتعلق بصرف مستحقات أعضاء مجلس محافظة البصرة.
هذا التهديد، الذي جاء من جهات تزعم انتماءها إلى رئيس مجلس المحافظة خلف البدران، ليس مجرد استهداف لمراسل بعينه بالممارسة، أو تهديد مديرها التنفيذي بالاتصالات والرسائل، بل هو استهداف صارخ لكل صوت حرّ، ولكل قلم يأبى الانحناء أمام سطوة السلطة والمصالح الضيقة.
إننا نؤكد، وبما لا يدع مجالاً للشك، أن الصحافة لا تُرهَب ولا تُسكتها لغة الوعيد، فليعلم من يهدد الصحفيين، أن حرية الصحافة ليست منّة من أحد، بل حقٌ دستوري راسخ، وأي مساس بها هو تعدٍ على الدولة ومبادئها قبل أن يكون اعتداءً على الصحفيين أنفسهم.
إننا نحذر من أن المساس بأي صحفي في البصرة أو محاولة ترهيبه لن تمر مرور الكرام، وستفتح أبواب المواجهة القانونية والإعلامية ضد كل من تسوّل له نفسه التطاول على الصحافة وحرية الكلمة. كما نحمّل الجهات الأمنية مسؤولية توفير الحماية للصحفيين والكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات، ونطالب رئيس مجلس محافظة البصرة خلف البدران بتوضيح موقفه الرسمي مما يُرتكب باسمه، وإلا فإنه يعد شريكًا في هذه الانتهاكات.
ولمن يتوهم أن التهديد والوعيد سيثني الصحفيين عن أداء واجبهم: لقد أخطأتم العنوان، فالبصرة ولّادة للأحرار، وصحفيّوها لن يكتبوا إلا ما تراه الحقيقة، ولا صوت يعلو فوق صوت الصحافة الحرّة، ومن يعتقد أن الصحافة ستنحني أمام تهديدات الجبناء، فليبحث عن زمن غير هذا، وعن مدينة غير البصرة.