شهدت البصرة خاصة، والعراق عموماً، افتتاح مشروع الأرصفة الخمسة، الذي يمثّل “العمود الفقري” لميناء الفاو الكبير، ولكن تساؤلات عدّة، بقيت دون توضيح، عن فائدة الأرصفة، وما الذي تحتويه.
بسام رعد باحث بالشأن الاقتصادي، قال لـ “مرفأ”، إن “محطة الحاويات التي نفذتها شركة دايو للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية، تشمل خمسة أرصفة عملاقة لتفريغ السفن بطول 1750 متراً، وساحة حاويات بطول 2000 متر، وبسعة أولية تبلغ 3.5 ملايين حاوية سنويا”.
وأضاف رعد: “من المرجح أن ترسو مستقبلا أولا باخرة تجارية في الميناء محملة بالحاويات لأجل الفحص والاختبار”.
وأشار إلى أن “التجارة بالنقل البحري تعد محرك الاقتصاد العالمي وتشير البيانات الإحصائية إلى أن 90 % من السلع تنقل بحرا لذلك يسعى العراق الذي يعد دولة بواجهة بحرية، من خلال مشروع ميناء الفاو الكبير إلى تحريك التجارة الداخلية والإقليمية، عبر استقبال البضائع الداخلة والخارجة من مختلف دول العالم بالاستفادة من الموقع الجغرافي للميناء”.
وأضاف، أن المشروع “يمكّن العراق من الربط بين الشرق والغرب ودول الخليج العربي وتركيا بأقصر الطرق والتكاليف، إضافة إلى تأمين الواردات المحلية من السلع والبضائع وكذلك تصدير السلع والنفط ومشتقاته والاستفادة من أجور المرور الذي ستسلكه الشاحنات وقطارات البضائع مستقبلا (الترانزيت) عبر طريق التنمية أو ما يعرف بالقناة الجافة”.
وتابع قائلاً: “بوصول رئيس الوزراء هذا اليوم لمحافظة البصرة ورعايته مراسم تسلم محطة الحاويات في ميناء الفاو الكبير، فإنه ضغط زر التشغيل لأهم مشروع استراتيجي في تاريخ العراق المعاصر، ويعد بمكانة شريان جديد للتجارة العالمية، في حال تنفيذ مشروع طريق التنمية الذي سيقلص مدة وصول البضائع إلى 25 يوما وكلفة الشحن إلى النصف بالنسبة للبضائع القادمة من شرق آسيا والمتجهة إلى أوربا عبر تركيا وسوريا”.