أطلق ناشطون في مجال البيئة، مبادرة لإنشاء غابة في جبل سنام بالبصرة، بعنوان “مشروع الخلود”، في ظل التلوث الذي تتعرض له المحافظة منذ سنوات.
تلك المبادرة، التي من المقرر أن تنطلق خلال الأيام المقبلة، بدأت بتجارب عدة نفذها شبان بصريون، على حسابهم الخاص، وعبر جمع التبرعات من المواطنين، بهدف زيادة المساحات الخضراء في البصرة.
وقام الناشطون، بتجارب عدة تمثلت بقوة تحمل شجرة الأثل مع نوع شجرة أخرى عبر زراعة شتلات صغيرة في منطقة الأربعين كيلو بعد مطار البصرة وبدرجة حرارة خمسينية وملوحة عالية للتربة وكانت النتيجة بعد مرور شهر هي مقاومتها للظروف القاسية وهلاك الأنواع الباقية.
ويقول مسؤول الحملة، علي قاسم، إن ” الأثل قاوم بدرجة حرارة ٥٠ وهواء جاف عالي وملوحة قاسية للتربة، هذا يعني أنهُ بالتأكيد سينجح لو أننا قمنا بزراعته في الشهر العاشر”.
وبحسب قاسم، فإن الحملة تواجه، تحديات تتمثل بالإجراءات الروتينية في الدوائر المعنية، على الرغم من وجود كتاب لتسهيل مهام الناشطين، مشدداً على تحقيق الحلم بوجود غابة في البصرة.
وأشار الناشط البيئي، إلى “الاستمرار بإكمال كافة متطلبات زراعة الغابة في منطقة الأربعين كيلو من موافقات حكومية وغيرها”، مبيناً أن “العائق الأكبر هو عدم وجود شتلات كافية من شجرة الأثل، وهناك حاجة الى ٢٠٠٠ شتلة والمتوفر حالياً ٦٠٠ فقط”.
ولفت قاسم، إلى أن “مديرية المياه الجوفية اقترحت أن يكون موقع الغابة المزمع إنشاؤها سيكون في جبل سنام”
ودعا الناشط، المواطنين إلى المشاركة بالحملة، عبر التبرع في بالأشجار”، مذكراً بأن “المبلغ لن يكون كبيراً وسيتم تشغيل الفقراء فيه ومن المنطقة القريبة للمشروع”.
وبحسب قاسم، فإنه سيتم وضع اسم أي شخص يقترحه المتبرعون في مكان الغابة كعلامة دائمة له ستبقى صدقة جارية له يشكرهُ فيها الطير والحيوان والبشر ولأجيال كثيرة.
وأكد، أن “عمليات التحضير لإنشاء غابة في محيط جبل سنام ما زالت قائمة، وتم تشكيل فريق تطوعي مُصغر ومن يُريد الانضمام أهلاً وسهلاً به”.
وأوضح، أن “الفريق اشترى أنابيب وأدوات السقي من الزبير وتم نقلها الى سفوان في موقع الزراعة بالجبل، وجرى التخطيط لعملية الزراعة وبمساعدة احد الفلاحين القريبين من المكان والذي سيقوم بإدامتها لمدة سنتين”.