أولاد الحيانية

كريم جخيور

في الحيانية
أو حي الحسين بعد احتراق المشير
كنا لا ننام
في ظهيرات الأصياف القاسية
نحن أولاد الحيانية الوقحين
فليس في بيوتنا
ما يغري بالهدأة
كانت من قصب وطين
وحين يدخلها الضيف
تعترضه حبال الغسيل
التى قلما تخلو من أسماك مجففة
كانت الشوارع من سبخ ووحل
لا يخلو من طيور شائهة
كان المسجد وحيدا
وبعيدا جدا
بيد أن المحبة
كثيرة كانت
فلم يكن يشعر بالوحشة
والحب رسائل خضر
في زوايا البيوت.
كنا نفرط في اللعب
ونقع في الشجار
لكننا لا نعود الى البيت
وفي دشاديشنا شيء من خصومة
فننام على وسائدنا المهترئة
دونما كوابيس
وكانت أمهاتنا لا يعرفن من العشار
سوى مسجد المقام
وضريح عبد الله بن علي
وسوق الهنود
وليس لهن من الأعياد
غير زيارة القبور
والأضرحة

مواضيع ذات صلة

(استرجاع): هذه المفردات؟!

صورة خامنئي ثم “الوحدة مؤلمة”.. شايع يعتذر عن التواصل بالرسائل بسبب “الحالة الصحية”

السعد: نسعى لجعل مقاطعة نهر الباشا النواة لإنشاء القرنة الجديدة

أبو تراب التميمي: لا أحد أفضل من “الشيخ” أسعد العيداني بما فيهم عدي عوّاد

العمالة العراقية في الشركات الأجنبية تستغيث

بعد موافقته على مشروع بالحيانية.. سند يشكر العيداني: لم يهمل خدمات مناطقنا