أولاد الحيانية

كريم جخيور

في الحيانية
أو حي الحسين بعد احتراق المشير
كنا لا ننام
في ظهيرات الأصياف القاسية
نحن أولاد الحيانية الوقحين
فليس في بيوتنا
ما يغري بالهدأة
كانت من قصب وطين
وحين يدخلها الضيف
تعترضه حبال الغسيل
التى قلما تخلو من أسماك مجففة
كانت الشوارع من سبخ ووحل
لا يخلو من طيور شائهة
كان المسجد وحيدا
وبعيدا جدا
بيد أن المحبة
كثيرة كانت
فلم يكن يشعر بالوحشة
والحب رسائل خضر
في زوايا البيوت.
كنا نفرط في اللعب
ونقع في الشجار
لكننا لا نعود الى البيت
وفي دشاديشنا شيء من خصومة
فننام على وسائدنا المهترئة
دونما كوابيس
وكانت أمهاتنا لا يعرفن من العشار
سوى مسجد المقام
وضريح عبد الله بن علي
وسوق الهنود
وليس لهن من الأعياد
غير زيارة القبور
والأضرحة

مواضيع ذات صلة

خلال زيارته الأولى لها.. ممثل يونامي “يتغنّى” بالبصرة: من حق أهلها أن يفتخروا بها

العيداني يعلن من لندن رفع العراق من القائمة الحمراء لتقييم المخاطر

أدباء من البصرة يحصلون على مراكز متقدمة في جائزة الصديق الأكبر الدولية

العيداني يشارك بتوقيع اتفاقية استيراد الخطوط الانتاجية المتطورة من بريطانيا

بعد ثمانية أشهر من الإنجازات… إعفاء مدير أمن البصرة الدكتور وسام العبادي من منصبه

توجيهات عاجلة من السوداني.. تظاهرات قضاء الصادق تجبر الحكومة الاتحادية على الاستجابة لمطالبها