كاظم الحجاج
لا فكرة لأحد منا عن نظام الضرائب في أمريكا؛ حتى لقد توهمناه متسامحاً على الأقل مع مواطنيه الأغنياء الذين يفيدونه في جعل بلدهم هو الأغنى بين كل بلاد الله، بدليل وجود أشخاص هناك اسمهم(مليونير)!
وحين سمعنا للمرة الأولى عن معنى المليون وقيل لنا أنه (ألف ألف)! الذي هو رقم صعب عند أُناس يتعبون من العد إلى العشرة!
••وكانت كلمة المليون تقترن عندنا فقط مع نفوس العراق-التي ما كانت تتعدى الخمسة ملايين، وكان (أغنى بلد)-في صبانا-هو الجزائر؛ لأنه بلد المليون شهيد!
حتى سمعنا يوماً بذلك الرقم الغريب (المليار)! والمليادير. ثم نشرت مجلة الأغنياء “فوربس” خبراً عن الملياردير (بيل كيتس)؛ الذي يملك من دولارات أمريكا كمية؛ لو أننا حاولنا أن نعدُها-منذ صبانا حتى نشيخ-لما أفلحنا.. حتى مع مساعدة الأصحاب والجيران!
وفي الخمسينات كان هناك ممثل أمريكي هزلي اسمه (بوب هوب)؛ يتمتع بملامح بلاهة لطيفة ومحببة؛ تتناسب مع اسمه الذي يشبه صوت الأرجوحة!
وبوب هوب يملك(ميانة) على حكومته الأمريكية؛ كونه من فئة دافعي الضرائب المحترمين؛ حيث قال في لقاء تلفزيوني ما معناه أن الضرائب الامريكية قاسية بقوله «بعض الأصدقاء يطلبون مني أن أقرضهم. من أين لي وأنا عندي دولة (أُعيلها)! ».
والمواطن الأمريكي الغنيّ محترم جداً كونه (من دافعي الضرائب)!
وليس الأغنياء الامريكيون من يتمتعون بحماية الدولة الامريكية فقط؛ بل حتى (أشقاؤنا) من عرب المحيط الهادر حتى(الخليط) الثائر على ذمة المرحوم عبد الحسين عبدالرضا.