“مرفأ” تستذكر صقر الجنوب.. بطل بصري تغنت الإيزيديات باسمه وصار قمة على جبل سنجار

في الثاني عشر من آب عام 2014، استشهد اللواء الطيار ماجد التميمي، حين سقطت مروحيته على جبل سنجار، أثناء قيامه بعمليات إجلاء العالقين من الإيزيديين على الجبل، أولئك الذين فروا من بطش داعش، ولاذوا بالجبل، حين سقطت كل محافظة نينوى بيدهم.

التميمي، وهو من أبناء سكان قضاء الفاو، في البصرة، واحد من أبطال هذه المدينة، التي أنجبت أهم رجالات العراق في البطولة والشجاعة والفكر والثقافة، ليستذكر البصريون هذا البطل، الذي ضحى بحياته لأداء واجبه المقدس.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداول نواب ومثقفي وناشطي البصرة، صور البطل التميمي في ذكراه العاشرة، مشيدين بدوره البطولي والملحمي، وتأكيداً على أن العراق واحد موحد من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله.

وتحتفي “مرفأ” بالشهيد البصري البطل، لتعيد نشر قصته العظيمة، ودوره في إنقاذ العالقين من أبناء الديانة الإيزيدية، على جبل سنجار.

في يوم 12 آب عام 2014، كان قد مر 9 أيام على حصار جبل سنجار من قبل تنظيم داعش، وكان عشرات الآلاف من الأيزيديين محاصرين في الجبل من جميع الجهات دون ماء او اكل او دواء.
‏لبى ابن البصرة نداء اهله من الأيزيديين المحاصرين في الجبل و كان يأتي بطائرته ويهبط فوق الجبل محملة بالمواد الغذائية والطبية و يعود ويحمل معه العشرات من النساء والأطفال والمرضى وينقلهم الى بر الأمان بالرغم من علمه التام بمدى خطورة هذا الواجب الا انهُ كان مُصر على اكمال واجبه الإنساني و الوطني تجاه ابناء بلده.

‏ماجد الشهيد، لم يكل ولم يمل واستمر في عمله الوطني والأنساني الى يوم استشهادة فوق جبل سنجار تاركاً خلفه عمل عظيم و اسم سيُذكره الأجيال بين صفحات التاريخ.

‏العديد من الأيزيديين في تلك الفترة سموا اسماء ابنائهم بأسم البطل ماجد تكريماً على ما قدمه للأيزيديين في تلك الفترة الصعبة، من ضمنهم امرأة إيزيدية وانقذها الشهيد اللواء الطيار ماجد وبعد ان رزقت بطفل اسمته باسمه ليحمل هذا الوسام ويذكره بمنقذه.

في آب عام 2014، قرر مجلس وزراء اقليم كردستان برئاسة انذاك نيجيرفان بارزاني تسجيل اللواء الطيار العراقي ماجد عبد السلام سالم التميمي الذي توفي في حادثة سقوط المروحية في جبل سنجار كأحد شهداء كوردستان، وأن يقام نصب تذكاري له في الاقليم وفاءً لذكراه.

وقبل اسبوع اشاد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، بموقف اللواء الطيار الراحل ماجد عبد السلام التميمي الذي قضى نحبه خلال مساعدة منكوبي سنجار بعد اجتياح تنظيم داعش للقضاء في صيف العام 2014.
وقال بارزاني في كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى العاشرة للإبادة العرقية للإيزيديين، إنه “وبهذه المناسبة، أثني باسمي وباسمكم، وبحرارة على مسؤولي وفرق مكتب تحرير المختطفين”.

وأمام الحضور القى بارزاني تحية “للذكرى والروح الطاهرة للواء الطيار العراقي (ماجد عبدالسلام التميمي) الذي استشهد وفارق الحياة وهو يساعد منكوبي سنجار”، قائلا: نحيي روحه الطاهرة، ونوجه من هنا مرة أخرى تحياتنا و تقديرنا ومحبتنا لعائلته”.

مواضيع ذات صلة

البصرة تستعيد تأريخها الملاحي في شط العرب

منتسبون عبر “مرفأ”: إجازاتنا مُغتصبة بكل مناسبة.. ولم نحصل على أي امتيازات

بـ٥٠ خطأً إملائياً ولغويّاً.. قصر “الثقافة والفنون” يناشد السوداني

العامري يحشّد أهالي البصرة للتعداد: سيُزيد فرص التعيين والرعاية والخدمات

لا أحد على رملة الفاو 

“ضغطة الزر المهمّة”.. ماذا يعني افتتاح الأرصفة الخمسة في ميناء الفاو؟