كاظم الحجاج
في ستينات قرننا الماضي تحديداً؛ وفي تلك السنوات التي شهدت قمة الصراع ما بين قوى التقدّم والحرية والثورة؛ ضد هيمنة (العالم الحر!) الذي تقوده ال cia بمحاولاتها العنيدة لفرض القهر والالزام على الشعوب.
في زمن ثورة الطلبة في الغرب وسطوع نجم(جيفارا).. في تلك الأيام تحديداً؛ ظهر ذلك التوصيف الكنائي وصف (الامريكي القبيح)!
ولقد سبقت ذلك النعت نعوت أخرى اطلقتها شعوب عانت من دناءات ذلك الكاوبوي الذي لم يكن يملك ميزة ما على سواه غير الغنى الفاحش الذي هو سرقة خيرات الأمم والشعوب الأخرى.
وهو غنى (فاحش) بالمعنى الدقيق؛ كما أطلق افريقيو الساحل الافريقي الغربي لقب (التوبوب)! الذي يقارب معنى (الطنطل) عندنا.. الطنطل الامريكي!
ولقد ورد ذلك في رواية الامريكي الأسود (اليكس هالي-رواية (جذور) التي صارت مسلسلاً تلفزيونياً شهيراً.
لكن الذي يتحمل جريمة تأسيس أمريكا هو الاستعمار البريطاني البشع؛ الذي تسبب في قتل حوالي مئة مليون إنسان من السكان الأصليين الذين ما كانوا يملكون سلاحاً غير أدوات الصيد…
كما أسّس البريطانيون استراليا وكندا ونيوزيلندا بالطريقة نفسها.
والأبشع-بالنسبة للعرب-أن الانكليز القتلة أسّسوا (دولتين)-غير شرعيتين-على أرض فلسطين هما (اسرائيل).. و(الأردن) الذي هو النهر الفلسطيني التابع لدولة (فلسطين وشرق الأردن) حتى العام1947.