استرجاع: سلطة القارئ العراقي

كاظم الحجاج

منذ الأربعينات-تقريباً؛ لا تحديداً-والقارئ العراقي يقف في مقدمة القراء العرب؛ حتى من دون استثناء القراء المصريين؛ الأكثر نفوساً بالضعف تقريبا!

فمنذ الاربعينات تلك؛ أو قبلها؛ ما كان ناشر عربي يجازف في طبع كتاب؛ أو مجلة من دون التمهيد بحجز مكان لمنشوره في أسواق المكتبات العراقية.

فما كان عراقي يتباهى بغير اتساع مكتبته المنزلية؛ ولو على حساب مطبخه!

منذ الاربعينات تلك؛ أو قبلها؛ ما كان ناشر عربي يجازف في طبع كتاب؛ أو مجلة من دون التمهيد بحجز مكان لمنشوره في أسواق المكتبات العراقية.

ولا يتباهى العراقيون-لحد اليوم-بمأساة تاريخية-سوى مأساة نهر دجلة الذي سوّد ماءه حبر الكتب التي ألقاها المغول فيه!

فالعراق هو البلد الوحيد في التاريخ الذي قتل الغزاة أبناءه و..كتبه!

كنا-ونحن صغار-نتباهى بذكر عملتنا المعدنية العراقية (الفلس) مع سعر الكتاب أو المجلة العربية-المصرية أو اللبنانية-: (وصلت بالطائرة. السعر ١٢٠فلساً)، وأتذكر أن الناشر المصري (حلمي مراد)-صاحب مجلة (كتابي)-قد أتى الى بغداد لكي يتوسّط لدى المسؤولين العراقيين؛ الذين منعوا عدداً من أعداد مجلته من دخول العراق! وكان فرحا-في مقدمة العدد التالي-لموافقتهم على دخول العدد!!

فما أعظم سلطة القارئ العراقي زمانذاك!!

وكان العدد الأول من مجلة (العربي) الكويتية يحمل صورة فتاة بصراوية حسناء؛ مع تحقيق عن مدينة البصرة عاصمة الخليج (خليج البصرة).

كان العدد الأول من مجلة (العربي) الكويتية يحمل صورة فتاة بصراوية حسناء؛ مع تحقيق عن مدينة البصرة عاصمة الخليج (خليج البصرة).

مواضيع ذات صلة

(استرجاع): إسرائيل وتابعها امريكا

رسالةٌ في الاشمئزاز

ثلاث عشرة ألف فرحة

ضرغام المالكي: وكيل وزارة يتقاضى 121 مليون دينار شهرياً

(استرجاع): من يحكم هذا العالم؟

نفذنا حملة تبرع بالدم..  صحة البصرة: ملاكاتنا كانت جاهزة للإسناد الطبي أثناء لقاء العراق وفلسطين