لم نصرف ديناراً.. حجاجٌ عراقيون عبر “مرفأ”: نسكن بفنادق راقية ويقدّمون لنا ما تشتهي الأنفس

“نعيش بنعيم قرب الحرم المكي”، هذا ما قاله حجاجٌ عراقيون عن وضعهم في مكة المكرمة، وهم يؤدون المناسك والزيارات، إذ فنّدوا عبر “مرفأ” الأنباء التي تحدثت عن وضعهم “السيئ”، وقالوا إن “كل شيء متوفر في الفنادق الراقية، حتى المخابز العراقية موجودة”.

يكشف أبو إياد الزركاني، وهو حاج من أهالي منطقة الدورة في بغداد عبر “مرفأ” ما يعيشه الحجاج العراقيون هناك، إذ يقول: “قدموا لنا خدمات جيدة، وما تشتهيه الأنفس، إذ أن وجبات الطعام لم تخلُ من من الدجاج واللحم”.

وعن نوع الطعام، يوضّح الزركاني: “يقدمون لنا وجبات طعام عراقية، حتى الكباب العراقي قاموا بتقديمه لنا في الوجبات، فضلاً عن أنواع الفواكه المقدمة لنا، فضلاً عن الحلويات”.

ويشير إلى أن “الفنادق التي يقطنها الحجاج العراقيون، راقية ونظيفة ومرتبة، ونحن الآن ثلاثة حجاج فقط، وغرفتنا فيها أربع أسرّة”، مبيّناً أن “مكان الفنادق قريبٌ من مكة، وهناك باصات سعودية تنقلنا إلى مختلف الأماكن دون أن نصرف ديناراً واحداً”.

وفي وقت سابق، أُشيعت أخبارٌ تحدّثت عن وضع سيئ يعيشه الحاج العراقي في مكة المكرمة، حيث لا يجد أي خدمات وفنادق متهالكة، وهو ما نفته هيئة الحج والعمرة العراقية، عبر “مرفأ”.

وقال مدير مكتب شؤون حجاج العراق، حسين الموسوي، في حديث لـ “مرفأ”، إن “عدد الحجاج العراقيين في مكة المكرمة، تخطى الـ ١٤ ألفاً، وجميعهم وصلوا إلى الفنادق المعدة والمجهزة بأحدث وأرقى الخدمات الفندقية، ومواقعها متميزة”.

وعن مكان الفنادق، يقول الموسوي، إن “أغلبها قريبة من المشاعر المقدسة، وهناك مفارز طبية تستقبل الحجاج منذ لحظة وصولهم إلى الفنادق، ويقدمون لهم كافة الخدمات الطبية”.

“باصات مُستأجرة”


ويكمل: “هناك باصات جاهزة ومُستأجرة، تنقل الحجاج من الفنادق إلى الحرم وبالعكس وعلى مدار الساعة”، مشيراً إلى أن “ثلاث وجبات غذائية تُقدّم للحجاج العراقيين”.

طبخ بالنكهة العراقية

وأوضح، أن “الطبخ المقدم للحجاج، هو بالنكهة العراقية، ومعه الصمون والخبز العراقي، وهذه مبادرة جديدة من هيئة الحج والعمرة بإشراف الشيخ سامي المسعودي، الذي عمل على إنشاء مخابز وأفران عراقية في مكة المكرمة”، مشيراً إلى أن “الطعام يتم طبخه من قبل خبازين عراقيين تمت استضافتهم، ويقدمون الوجبات بالنكهة العراقية”.

خدمات طبية متكاملة

وأوضح، أن “الهيئة وبالتنسيق مع البعثة العراقية، قامت بفتح عيادات في جميع فنادق الحجاج، تتضمن أدوية مطلوبة تم جلبها من العراق، مع تواجد كادر تمريضي، فضلاً عن وجود عيادة مركزية للبعثة الطبية التي تحتوي على أطباء استشاريين وسونار وطبيب أسنان، وكل الاختصاصات التي يحتاجها الحاج”.

حجاج “مُعمّرون”

وعن الأعمار المتواجدة، يقول العيساوي: “لدينا حجاج تبلغ أعمارهم الـ ١٠٤ سنوات، وآخرون مئة سنة”، مشيراً إلى أن “نسبة عالية من كبار السن وصلوا سالمين آمنين إلى مكة وهم بصحة جيدة ومتابعة مستمرة من قبل إدارة بعثة الحج والبعثة الطبية، للوقوف على حالتهم وحجاجنا بوضع ممتاز”.

ويتابع حديثه: “لدينا تنسيق وعمل مشترك مع الجهات المختصة في السعودية، وبالأخص وزارة الحج والعمرة، وهناك تعاون وتنسيق عال واهتمام كبير من الوزارة، وبقية الجهات غير الحكومية في المملكة، لتذليل الصعاب وتسهيل دخول الحجاج العراقيين إلى المملكة”.

ويؤكد أن “الحجاج العراقيين يتوافدون من الجو والبر إلى المملكة، ووصل عددهم إلى أكثر من ٢٤ ألف حاج، ١٤ ألفاً منهم في مكة المكرمة”.

مواضيع ذات صلة

استرجاع: لغةُ الإشارة.. لغةُ الكلام

يوم “حزين” في البصرة.. ثلاثة حوادث مختلفة تودي بحياة سبعة أشخاص

عطبٌ “يغيّب” الكهرباء عن أهالي حي المهندسين في القبلة

غير مسؤولين عن الخلل.. شركة النرجس “تتبرأ” من عطل أدى لقطع الكهرباء في مناطق جنوب البصرة

تخص الألغام والمقذوفات.. مكتب حقوق الإنسان في البصرة يقدّم 4 مطالب لمجلس المحافظة

صورة البصرة التي نريد