كاظم الحجاج
1
الحروف العربية؛ رسماً وصوتاً. البعض يسمُيها الأبجدية؛ وآخرون يسمونها (حروف الهجاء)!؛ مع ان كلمة هجاء تلتبس مع معنى مختلف..
يلفظها البعض: الف. باء. تاء. ثاء.. أو: أبجد. هوُز. حطي.. وهي ألفاظ ناشزة مبتذلة. كان القليل من أهل مكُة ويثرب من كان يتقن الكتابة والقراءة؛ بل كانوا يجيدون الكلام: نثراً وشعراً.
2
من هو أول من رتُب حروفنا هذه؛ رسماً وصوتاً؟ هل هم خبراء لغة؟ أم هم مبتدئون؟
3
كتابة القران الكريم؛ رسماً وصوتاً: يختلط على بعض العامُة من المسلمين أصوات الأحرف القرآنية في ابتداء بعض السور على شكل افتتاح من مثل: طه. يس. حيث تلفظ طاء هاء و ياءسين؛ وقد تخفف الى طا ها-بحذف الهمزتين؛ حتى لقد توهم البعض ان طه هو اسم أطلقه الله سبحانه على رسوله الكريم! «طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى».
فصاروا يطلقون على بعض مواليدهم اسم طه تبرُكا!–وصار ياسين اسماً كذلك!؛ مع انه من صنف (كهيعص)؛ التي لا تصلح أن تصير اسماً.
4
ومن طرائف ما يخص اختلاف الألسن العربية أن الدكتور طه حسين قد تباهى مرة-أمام الجواهري؛ وهما صديقان-تباهى بأن اللسان المصري هو خير من ينطق الحروف العربية؛ فردُ عليه الجواهري-مؤيّداً-:(مزبوط كلامك!!)، غامزاً أن المصريين يقلبون الضاد الى زاي!!