انتقدت لجنة النزاهة النيابيَّة، اليوم الأربعاء، ما تقوم به الشركات العاملة في القطاع النفطي في البصرة من مخالفة قانونيَّة صريحة بعدم اعتماد الجواز الرسمي الصادر عن (هيئة الصحة والسلامة والبيئة) الذي يُتيح للعاملين العمل ضمن شركات القطاع العام والخاص العاملة ضمن جولات التراخيص.
وقال عضو لجنة النزاهة النيابيَّة أحمد طه الربيعي، في تصريحات نقلتها صحيفة الصباح، إن “(جواز هيئة الصحة والسلامة والبيئة) الصادر عن شركة نفط البصرة وحصل عليه العراقيون العاملون، لا يتم اعتماده من قبل الشركات النفطية العاملة ضمن جولات التراخيص، بالرغم من أنه الجواز الرسمي الذي يُتيح لهم العمل، ولكن لا يتم الالتزام به خاصة في حقل الرميلة”.
وأضاف الربيعي، أن “أغلب الشركات تعتمد على التراخيص النفطية الصادرة عن هيئة تسجيل حقل الرميلة أو عن هيئة تشغيل حقل غرب القرنة أو حقل مجنون أو حقل الزبير، ويكون هذا الجواز الصادر عن هذه الهيئات العاملة مع المشغل الأجنبي الرئيس مثل شركة (بي بي، وشركة إيني، وإكسون موبيل، وشل) هو المعتمد”.
وتابع الربيعي، أن “العمال العراقيون يجدون صعوبة في استحصال جواز السلامة الصادر عنها، فهو صعب ومعقّد ويكلّف المواطنين مبالغ مالية كبيرة نتيجة بُعد تلك المواقع النفطية عن محال سكناهم، إضافة إلى أنَّ الدورة لاستحصال الجواز تحتاج إلى أيام عدّة من الذهاب والإياب لمواقع تلك الشركات”.
وفي ما يتعلق بالجواز الصادر عن الشركة الأم (شركة نفط البصرة) التي تضم هيئات الحقول المذكورة، أوضح الربيعي أنه “يمكن استحصاله بستهيلات كبيرة”، مبيناً أن “المشكلة التي تواجه الشباب العاطل عن العمل والذي استحصل (جواز السلامة) للعمل – حتى إن كان بمهنة حفار – لا يتم اعتماده من قبل الشركات الأجنبية”.
وأشار عضو لجنة النزاهة النيابية، إلى “استحصال موافقة مدير شركة نفط البصرة للتعميم إلى كافة الشركات العاملة في القطاع النفطي وشركات القطاع الخاص العاملة ضمن جولات التراخيص وفي الحقول النفطية بصورة عامة بإلزام اعتماد (جواز الصحة والسلامة) الصادر عن هيئة الصحة والسلامة والبيئة التابعة لشركة نفط البصرة، الذي يعتبر الجواز الرسمي للعمل في تلك الشركات”.
وبيّن الربيعي، أن “هذا التعميم سيحل مشكلة الكثير من العاطلين عن العمل الذين يستحصلون أحياناً على فرص عمل بسيطة في تلك الشركات ككهربائي أو ميكانيكي أو في الحفر ضمن الأعمال الروتينية البسيطة والتي من متطلباتها استحصال (جواز السلامة)”.