هل سيصبح العيداني “حلبوسيّ” الشيعة؟

يبدو أن الشدّ والجذب مع الإطار التنسيقي سيُضرّر الفرد ويصعّب عليه الطريق وإن كان الفائز الأول في محافظته، وصاحب القلم الأحمر الذي يأمر وينهي لـ ٧ سنوات متواصلة.
لكن انزعاج جزء أساسيّ من الإطار من محافظ البصرة أسعد العيداني، بمختلف طبقات الانزعاج، سيُضرّر مستقبل الأخير، وإن كان فائزاً أولاً في انتخابات مجالس المحافظات، وإن كان مُحافظاً “ناجحاً” من وجهة نظر جمهوره.
فيما يحملُ الإطار التنسيقيّ من توجهات حادّة، هم لا يحبّون العيداني، الذي يحاولُ دوماً الموازنة بين الخليج وإيران، وبين الأمريكان والأتراك، ووزان نفسه بين الإطار والتيّار، فهم يريدون محافظاً ليس مجرّد “شيعيّ”، وإنما “شيعيّ إطاريّ حاسمٌ أمره”، وهذا ما يتوفّر بالأقل بمنافسه عدي عوّاد، عضو عصائـ..ب أهل الحق، وكتلة الصادقون.
العصائـ..ب عبر إعلامها وتصريحات أعضائها، لها خطٌّ أحمر اسمه “التجديد” لأسعد العيداني، يتلوهم بهذا الخطّ الأحمر تيار الحكمة، الذي انزعج من خروج محافظ واسط محمّد جميل المياحي من عباءتهم، فلا يريدون “مياحياً” آخر، يكبرُ على مَن نما بين أيديهم، ولا يختلفُ كثيراً موقف دولة القانون عن الطرفين السابقين.
يبدو أن الإطار التنسيقي، أو بقايا البيت الشيعي الكلاسيكي، لن يسمح لأحد أن يكبر دون مباركته، وإن كان شيعياً، وإن كان سجيناً سياسياً في زمن صدّام، وفي غياب مقتدى الصدر وانسحابه، يبدو أن المعادلة حُسمت، ومن الممكن أن يكون أسعد العيداني حلبوسيّ الشيعة، الذي سيُقوّض حجمه، وإن كان فائزاً في الانتخابات.
بكل الأحوال، البصريون أنفسهم منقسمون، بين الجمهور الإطاري المنوّع، وبين جمهور (تصميم)، قائمة العيداني، لكن الجمهور في اللعب السياسيّ ليس عنصراً أساسياً في السياسة العراقية، بل بالغالب ما يكون الفائز الأول خاسراً بطريقة ما، من إياد علاوي عام ٢٠١٠، إلى مقتدى الصدر في الانتخابات الأخيرة، وليس انتهاءً بالحلبوسي في الأنبار، والعيداني نفسه في البصرة.
بكل الأحوال، هل سيثمر هذا البتر والقطيعة عن مكاسب إضافية للإطار؟ أم أن الأمر متعلق بهذا السياسيّ من الجيل الشيعي الثاني، الذي يجب أن لا يكبر على حاضنته؟
الجلسة المقبلة ستحسم هذه الإجابة.

مواضيع ذات صلة

(استرجاع): هذه المفردات؟!

صورة خامنئي ثم “الوحدة مؤلمة”.. شايع يعتذر عن التواصل بالرسائل بسبب “الحالة الصحية”

السعد: نسعى لجعل مقاطعة نهر الباشا النواة لإنشاء القرنة الجديدة

أبو تراب التميمي: لا أحد أفضل من “الشيخ” أسعد العيداني بما فيهم عدي عوّاد

العمالة العراقية في الشركات الأجنبية تستغيث

بعد موافقته على مشروع بالحيانية.. سند يشكر العيداني: لم يهمل خدمات مناطقنا