كاظم الحجّاج
الكاوبوي الأمريكي؛ ليس لديه أصدقاء ولا جيران: فالآخرون صنفان لا غير: اتباع.. أو أعداء! والأمريكان دخلوا في الحرب العالمية الثانية-من نهايتها-على شكل(مراقبين)؛ ينتظرون هزيمة الطرفين: أوروبا والمانيا! وكانوا يزودون الطرفين-سرِاً وعلانية-بمعلومات تكفي لهزيمتهما! •
وحين انتهت الحرب بهزيمة المانيا على يد روسيا؛ دخلت أمريكا لتقتسم المانيا المهزومة مع الحلفاء ولتقتسم برلين مع الروس: برلين الغربية وبرلين الشرقية..
الكاوبوي الأمريكي؛ ليس لديه أصدقاء ولا جيران: فالآخرون صنفان لا غير: اتباع.. أو أعداء!
ولقد كانت أمريكا أكثر الرابحين من الحرب؛ التي دخلت في ختامها.
ولأن أمريكا كانت معزولة عن العالم بآلاف الكيلو مترات؛ فلقد اقتربت-بفضل نهاية الحرب-حيث استعبدت أوروبا المنهكة والمدمرة من خلال مشروع مارشال (الخيري)! لإعادة اعمار أوروبا؛ ثم جعلها تابعة الى الأبد؛ من خلال حلف الناتو-ضد العدو “الملحد” الاتحاد السوفييتي؛ المحرر الحقيقي لأوروبا؛ ••ثم تشكيل الاتحاد الأوروبي التابع الثاني لأمريكا.
وحتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي؛ فلقد خلقت أمريكا عدواً جديداً لأوروبا؛ هو(بوتن)؛ التي خلقت له إسرائيل أوربية من داخل أرضه القديمة هي أوكرانيا!